كل يوم قصة ( العروض الوهمية )
نبيل حريبي الكثيري
العروض الوهمية
قصتنا لليوم حول ذلك الراعي البسيط الذي كان يناشد اهل قريته مساعدته على الذئب الذي يدعي انه كان يهاجم غنمه وعندما تكرر الأمر عدة مرات دون وجود للذئب ادكوا ان الراعي كان يتسلى بهم، وذلك ما يحصل حاليا عند البعض الذين يتسلون بالكذب على الآخرين مرة وثانية وعاشرة دون كلل او ملل عبر ارسال عروض لتخفيضات وهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها.
متى يدرك الناس أن تلك العروض الوهمية التي تصلهم تباعا ليس لها اي اساس من الصحة وما هي إلا أسلوب رخيص لجذبهم للتسوق باي شكل من الاشكال وعند ذهابهم للمكان المعني يجدون الوهم بانتظارهم وان الحقيقة صادمة، فتلك العروض لها توابع وشروط وتلبيتها يكاد يكون صعبا ان لم يكن مستحيلا، عندها لا مفر امام ضحايا تلك العروض الا المغادرة او التسوق اللارادي، والأغلبية يفضلون التسوق حتى لا يكون ذهابهم وايابهم دون فائدة تذكر.
مع الايام والتجربة تتضح معالم تلك العروض الوهمية ويتم تميبزها عن العروض الحقيقية ويتعلم البعض الدرس فيتجاهلونها متجنبين الوقوع في الفخ من جديد، بينما يستمر الاغلبية في تصديقها ومتابعتها بل وملاحقتها من هنا الى هناك فنجدهم منتشرين في تلك الأماكن التي ترحب بسذاجتهم ونقودهم على الارجح.