العودة إلى المدارس – أحمد أميري
مع كل عام دراسي جديد، يعود الطلاب إلى مدارسهم محملين بأحلام وآمال جديدة، متطلعين لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم.
أحمد أميري
وتُعد العودة إلى المدارس فرصة ذهبية لبداية جديدة، حيث يمكن للطلاب والأهالي على حد سواء مراجعة ما مضى ووضع خطط لتحقيق الأهداف المستقبلية
كثيرة هي طرق الاستعداد للعام الدراسي الجديد، ولعل بعضها هو التحضير الذهني للطلاب من خلال تحديد الأهداف، سواء كانت أكاديمية أو شخصية.
ومن ثم التحفيز الداخلي الذي به يجب أن يدركوا أن الرغبة الشخصية في التعلم والتفوق، هي مفتاح النجاح.
ويأتي دور الأهالي في دعم أبنائهم من خلال تشجيع الاستقلالية وغرس مبدأ تحمل المسؤولية، سواء كان ذلك من خلال تنظيم أوقاتهم أو إنجاز واجباتهم المدرسية بشكل مستقل.
هذا الدعم يعزّز ثقة الطالب بنفسه ويؤهله للتعامل مع تحديات الحياة المستقبلية، لأن المتابعة المستمرة من الأهل تلعب دوراً محورياً في توجيههم وحل أي مشكلات قد تصادفهم.
والمعلم أو المعلمة لهم دور كبير في الحياة العلمية ولعل بعض هذه النقاط هي إعادة بناء الثقة ودعمهم من خلال تقديم الدعم النفسي والعاطفي اللازم. وأيضاً تحفيز الإبداع والتفكير النقدي من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب وتشجيعهم على التفكير خارج الصندوق، وطرح الأسئلة، والمشاركة في الأنشطة الإبداعية.
ولا نغفل التعاون مع الأهالي لتحقيق أفضل النتائج، لأن التواصل المستمر بين الطرفين يساعد في اكتشاف أي مشكلات مبكرة وحلها بشكل فعال.
وقبل الختام أنصح إخواني الطلاب الاستفادة من الوقت والعمل على تنظيم الوقت بين الدراسة والأنشطة الترفيهية. وتذكروا أن طلب المساعدة عند الحاجة وعند مواجهة صعوبات ليس مؤشراً على الضعف بل هو دليل على الرغبة في التعلم والتطوير.
قد تواجهون تحديات غير متوقعة خلال العام الدراسي، لذا من المهم أن تكونوا مرنين ومستعدين للتكيف مع أي تغييرات أو صعوبات.
ختاماً، تعتبر العودة إلى المدارس فصلاً جديداً في حياة كل طالب، مملوءاً بالفرص والتحديات، بتعاون الأهالي والمعلمين، وبتحلّي الطلاب بالعزيمة والإرادة، وأتمنى أن يكون هذا العام الدراسي تجربة غنية وناجحة بكل المقاييس.
المصدر. الامارات اليوم