كيف تتعامل مع المشاكل ؟
ندى فنري
أديبة صحفية كوتش علاقات
لكل مشكلة صغيرة، أو كبيرة ،
بسيطة أو معقدة ، شخصية أو في مجال العمل هناك طرق تساعد على الحل .
المشاكل هي نوع من أنواع الابتلاء، لذا عليك قبولها والرضا بها، الرضا هو الخطوة الأولى في حل المشاكل وذهاب البلاء .
بعد أن رضيت بالمشاكل عليك
بالصبر والحكمة والأمل ،ثم التفكير بعمق في المشكلة وأن يكون تفكيرك موضوعي ،كي تستطيع وضع عناصر المشكلة ودراستها جيدا.
تتضمّن هذه المرحلة الكشف عن المشكلة، الاعتراف بوجودها، تحديد طبيعتها والتعريف بها.
اسأل نفسك :
هل هناك مشكلة أصلاً؟
ما طبيعة هذه المشكلة؟
وهل هناك مشكلة واحدة أم عدّة مشاكل؟
تتضمّن هذه المرحلة فترة من الملاحظة والتحرّي وجمع المعلومات ،لخلق فهم أعمق للمشكلة ، ثم عليك التركيز على إيجاد مجموعة من الممارسات التي تشكّل حلاّ محتملاً للمشكلة، من دون التركيز على تقييم هذه الحلول
قد تستفيد من جلسات العصف الذهني ، خاصةً في الشركات الكبرى التي يعمل فيها أشخاص ذوو خبرات متنوعّة، الأمر الذي يؤدّي للحصول على حلول مختلفة.
عليك إجراء تحليل دقيق لمختلف الحلول المقترحة، حيث يتمّ دراسة كلّ حلّ من الحلول المقترحة وتحليله للخروج بأفضل حل ومن ثمّ اختيار أنسب الحلول لتطبيقها.
بعض الحلول قد تكون غير قابلة للتطبيق بسبب مشكلات أخرى تعيقها مثل الوقت أو الميزانية اللازمة ،
أحيانا حلّ مشكلة ما قد يقود لخلق مشكلات أخرى، لذا لا بدّ من اختيار حلول إبداعية وخلاّقة ، و تتهي هذه المرحلة باتخاذ القرار واختيار الحلّ المناسب
من المعروف أنّ الشركات والأفراد لا يتواجدون بمعزل عن بعضهم البعض ، بل على العكس، هناك علاقات متشابكة ومتغيرة فيما بينهم، ومما لا شك فيه أنّ أفعال شخص أو شركة ما تؤثّر على بقية الأشخاص والمؤسسات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ، هذه العلاقة الاعتمادية تدفع الأشخاص للعمل معًا من أجل حل المزيد من المشكلات، التي وبالتالي سيسعى كل من الأفراد والشركات لتطوير أداءهم حتى يتكيّفوا مع التحديات الجديدة التي تواجههم ويحققوا أفضل النتئاج في هذه البيئة المتغيّرة على الدوام.
إن التمتع بمهارات اتخاذ القرار يلعب دورًا جوهريًا في حلّ المشكلات و لاتقتصر مهارات حلّ المشكلات على الاستجابة لمشكلات بيئة معيّنة وحلّها، بل تهتمّ أيضًا بإيجاد وخلق فرص جديدة لتغيير البيئة الحالية إلى الأفضل.
إن المهارات المتقدمة في حل المشكلات تسهم بشكل كبير في استغلال الفرص والتحكّم بتحديّات المستقبل …
في النهاية عليك تطبيق الحل المختار على أرض الواقع، والالتزام به. و هذه هي المرحلة الأخيرة من مراحل حلّ المشكلات حيث يتم خلالها مراجعة نتائج الحل المطبّق خلال فترة محدّدة من الزمن، والاطّلاع على التغذية الراجعة لتحديد ما إذا كان الحل ناجحًا أم لا.
تشكل مهارات حل المشكلات جزءًا أساسيًا من مهمات كل من المدير والقائد الناجح، وعنصرًا رئيسيًا للنجاح في العمل …
ندى فنري
أديبة صحفية كوتش علاقات