( كل يوم قصة ) تأبط سرعة
نبيل حريبي الكثيري
قصتنا اليوم عن الشاعر تأبط شرًّا واسمه ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي، الذي اشتهر بسرعه الجري حتى قيل انه كان يسبق الخيل وهو من قبيلة بني فهم. وأحد شعراء الجاهلية الصعاليك وعدائيهم وفُتّاكهم من أهل تهامة والحجاز، وكانت معظم معاركه مع قبيلة بجيلة بني مالك وبني صاهلة من قبيلة هذيل وبني نفاثة من قبيلة كنانة. يقال انه مات على يد طفل من هذيل اسمه سفيان بن ساعدة الهذلي، وقيل لقب بتأبط شراً لأنه كان كلما خرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه فقالت له أمه مرة: تأبط شراً، فلقب بهذا اللقب.
تمام الرجال اشتهر بسرعة الجري وهذا شئ طيب حيث كانت سرعته تنقذه من كثير من المشاكل على ما اعتقد ولكن في ايامنا هذه يوجد الكثير من المتأبطين سرعة وهؤلا من المساريع اعدادهم تتزايد ولكن سرعتهم ليس في الجري بل بقيادة الحديد اي السيايير، تكون ماشي بحدود السرعة القانونية بأمان الله فجاءة تلاقي وحش خرافي طب عليك خلفك بمترين او ثلاثة وعيونه تقدح شررا باضاءة مركزة تكاد تعمي عيونك فلا تدري ساعتها أين المفر تسرع ولا تهرب يمين ولا ايش تسوي وانت وحظك.
كما تزايد في هذه الايام عدد المساريع من أصحاب الأرقام القياسية في إعادة إرسال ما يصلهم على مواقع التواصل اللا اجتماعي خاصة الواتس اب من صور وفيديوهات ومحتوى كتابي بعضه طيب ومعظمه ردئ، اكيد في حرية شخصية بس اشوف لو يسون لهم مسابقة يتنافسون فيها في هيئة الترفيه بتقع لهم بطولات وجوائز قيمة، اكيد حرية شخصية، لكن حقيقة صدعونا وخلونا نطلع من بعض الجروبات التي من المفترض أن تكون مفيدة، بسبب احتكارهم للارسال فيها صبح ومساء وليل وحتى بعد منتصف الليل واصرارهم على التواجد المستمر رضيت تم واتحمل ولو ما رضيت سرع بالمغادرة اسلم لك.