هل تعرف نفسك ؟
قد يحدث أحيانا أن لا نعرف أنفسنا
الكاتبة : ندى فنري – أديبة / صحفية كوتش علاقات
وطبيعة شخصيتنا ، هناك مقولة :
إذا أردت النجاح في الحياة عليك أن تحترم قاعدة و احدة أن لا تكذب على نفسك أبداً .
هل ترى نفسك كما يراك الآخرون ؟
اخضع لاختبارات الشخصية لتحصل على طريقة لاستكشاف نفسك، ستجد وفرة من هذا النشاط على الانترنت …
عملية الاكتشاف تساعدك على تحديد الصفات والعادات التي لم تستطع ملاحظتها ، القيم التي تؤمن بها ، الاهتمامات ، هل أنت ذو نشاط صباحي أم مسائي ، هل تعرف نقاط قوتك ، و نقاط ضعفك ؟
لتعرف نفسك و تصبح قراراتك متناغمة مع ذاتك ،اعمل نشاط ” الصراحة ” مع صديق و سيكون ممتعاً لأنه سيوفر لك فرصة للحصول على ردود الفعل بشأن كيفية رؤية الآخرين لك ..
هذا الصديق سيتيح لك اختبار مدى تطابق رؤيتك لذاتك ،مع رؤية الآخرين لك .
اطلب من الصديق الإجابة التي تنطبق عليك، بينما تأخذ الاختبار بنفسك ،
ويمكنك بعد ذلك مقارنة الإجابات
و مناقشة الإجابات الغير متطابقة ..
قد يجد البعض هذا صعباً لكنه يحسن من الإدراك الذاتي ،و البصيرة نحو نظرة الآخرين لك .
إذا لم تكن معتاد على التفكير في سلوكك، قد تجد هذا النشاط غير مفيد و غير مريح .
اطلب من صديقك رد الفعل الصريح لإجاباتك، وسجل الملاحظات …
أحيانا يجمل الناس النقد، أو ردود الفعل خوفاً على مشاعر الآخرين ،مما قد يصعب عليك معرفة كيف يراك الأخرين ،اطلب منه المشاركة الحقيقية دون مراعاة مشاعرك، و يمكنك أن تشرح أنك تريد الصراحة، و هذا جزء من عملية زيادة الوعي الذاتي.
تسجيل الملاحظات سيتيح لك مقارنة الاجابات من عدة أصدقاء مخلصين،
وبمرور الوقت سيتوفر لك معلومات أكثر عن سلوكك، و سيساعدك على اختيار التغيرات المناسبة لك .
ملاحظة ينصح عمل هذا الاختبار مع شخص يعرفك بشكل جيد ولن يستغل الفرصة ليكون شريراًويضايقك
وتضطر للدفاع عن نفسك .
فقط تذكر أنها فرصة للنصج بمساعدة الآخرين،فقد تكون الصورة التي نعرفها عن أنفسنا مختلفة عما يراه الآخرون.
قد نبث مشاعر دون وعي منا، وقد يكون هناك شخص ما في حياتك يقوم ببث مشاعر،وعواطف سلبية فيك ،لذلك تقوم بدورك حينها بالرد بمشاعر و عواطف سلبية و يكون هو و لست أنت …
رحب بالآراء و النقد دون أن تصبح عدائيا، لأننا لا نحب ما سنجده حين نستشكف ذاتنا بمصداقية .
اكتشاف الذات أمر صعب ، ومؤلم
ولكنه يعطيك فرصة للنمو الشخصي
لأن ببساطة قد نخدع أنفسنا إذا تعارضت الرؤية لها مع رؤية الآخرين لنا .
من الممكن جداً أن ترى نفسك كما يراك الآخرون ،وهذا يحتاج الشجاعة
و تطوير البصيرة ،و قد تساعدك الصدمة ،إذا لم تتطابق الرؤية معك ومع ما يراه الآخرون على تطوير نفسك بالاتجاه الصحيح.
استفد من الأنشطة الاستكشافية لتعود عليك بالنفع .
لن نحب دائماً ما سنجده حين نستكشف ذاتنا بمصداقية، و موضوعية.
تفاد التعلق الطويل بالصفات السيئة، و ركز بدلاً من هذا على فرص النمو .
إذا كان هناك شيء في شخصيتك يقلقك لدرجة أن تفضل الكذب بشأنه أو اخفاؤه يجب عليك أولاً الاعتراف بالصفات لتتمكن من تغييرها .
هناك صفات و سلوكيات لا نكون فخورين فيها و نكرانها سيحد من رؤية نفسك كما يراك الآخرون
مثل الغيرة ،و عدم التسامح ،والكذب و الخداع ،يجب عليك أن تسعى لتصحيح مفاهيمك ،خطابك ، مشاعرك ،تصنعك ، انفعالاتك عندما ترى رؤية الآخر لك .
فكر جدياً كيف يراك الآخرين لأنه قد يؤثر سلوكك الخارجي دون وعي منك .
تذكر إن أهمية لغة الحوار ولباقة
الحديث، و حسن الاستماع للآخر و احترام وجهات النظر ،تساعدك على تطوير مهاراتك الشخصية و صناعة الإبداع الشخصي ،و الشخصية القوية المتزنة، تساهم في صناعة مجتمع واع و حضاري يرتقي بأفراده..