( كل يوم قصة ) لسانه من جنت عليه
للكاتب / نبيل حريبي الكثيري
قصتنا اليوم عن الشاعر طَرَفَة بْنْ اَلْعَبْدِ بْنْ سُفْيَانْ بْنْ سَعْدْ بْنْ مَالِكْ بْنْ ضُبَيْعَة بْنْ قَيْسْ اَلْبَكْرِي المُكنى بأبي عَمْروْ والمعروف بِطَرَفَةِ بن اَلْعَبْدِ، هو شاعر عربي جاهلي من شعراء الطبقة الأولى، من إقليم البحرين التاريخي، ومصنف بين شعراء المُعلقات. وفي شبابه راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى تجواله فوصل الى بلاط الحيرة واتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ويقال ان الملك أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً دون الثلاثين من عمره سنة 569.
ما يعنينا في قصة ابن العبد انه جنى على نفسه وبالاصح لسانه من جنت عليه، امر عجيب انت ضيف في بلاط الملك وتطول لسانك، لا يحق لاي انسان السخرية والتقليل من شان الاخربن لأي سبب كان، وعندما نسأل عن ذلك نقول المسامح كريم، والبعض منا ما يعجبه العجب يشهر على الملا كل ما لا يناسب هواه وعندما ينصحهم احد او يلفت لهم نظرهم، يقول ياحبيبي هي حرية شخصية ما حدا له عندي شئ.
موضوع الحرية الشخصيه علينا أن نفهمه بطريقة صحيحة فمن المتعارف عليه أن حريتنا الشخصية نمارسها في حياتنا الخاصة وشؤننا في بيوتنا مثلا شو ناكل اليوم وشو نلبس واي فيلم أشاهد وغيرها اما التطرق إلى أمور الآخرين سواء كانوا أفراد او جهات بما يسئ البهم فهنا نتوقف قليلا لأننا دخلنا في العموم ولم يعد لمبداء الحرية الشخصية من وجود لاننا نكون قد تجاوزنا الامور الشخصية ودخلنا في الأمور العامة، ويجب أن لا ننسى المثل العربي الشهير “لسانك حصانك أن صنته صانك”.