كل يوم قصة ( السينوغرافيا ) لها أول وما لها آخر )
نبيل حريبي الكثيري
كلمة سينوغرافيا تعنى البيئة المكانية للعرض المسرحى، من منصات، عناصر منظرية، إضاءة، موسيقى، مؤثرات خاصة وهي كلمة إنجليزية من أصل يوناني Skini-Grafo وتنقسم الي مقطعين (Skini) وتعني خشبة المسرح، أما (Grafo) فتعني أن تكتب أو تصف، لذلك فمعناها الأصلي هو أن تصف شيئا علي خشبة المسرح، ويشير فن تصوير المشاهد إلى كل الأدوات التي تهدف إلى إعطاء وهم فراغي حيث يحدث فيها العمل الدرامي. ولطالما ارتبط تطور فن تصوير المشاهد المسرحية ارتباطًا وثيقًا بمشكلة اظهار المكان لأنه يهدف إلى إعادة إنشاء صورة معمارية ثلاثية الأبعاد، وبالتالي صورة مزودة بالعمق، وعلى مر القرون وجد الحدس التلقائي والمعرفة بقواعد الهندسة الوصفية المتعلقة بأساليب الاظهار في فن تصوير المشاهد مجالات عديدة في التطبيق والتجريب.
ضمن برنامج دبي للفنون الادارية في دبي للثقافة عقدت في مسرح دبي الوطني في يومي 31 اغسطس و 1 سبتمبر ورشة السنوغرافيا المسرحية المكثفة للمدرب المخرج المسرحي علي جمال وبحضور ما يقارب 40 مشارك من هواة فن المسرح حيث تطرق فيها المدرب للمدارس المسرحية وقدم شرحا وافيا لكل مدرسة ومنها المدرسة الواقعية، التجريبية، كما بين اهم عناصر السنوغرافيا وهي الاضاءة، المؤثرات الصوتية، المؤثرات البصرية، الميكاب، وغيرها، واردف كل ذلك بتطبيقات وتدريب عملي شارك فيه الممثلين الهواة وبعض من لديهم خبرة واعمال سابقة، وفي ختام الورشة استعرض المدرب المخرج علي جمال عددا من اعماله المسرحية شارحا طريقة عمله في السينوغرافيا في كل مسرحية.
وشاركت في الورشة التي استمرت على مدار يومين وأؤكد عنا على ان المخرج علي جمال قدم أداء مميز في فن التدريب المسرحي عامة وفي السينوغرافيا خاصة حيث استطاع بأسلوبه السلس والممتع من إيصال المعلومة بكل وضوح للمشاركين مما ادى لتفاعلهم ورغبة كل منهم في المشاركة بالتدريب العملي ووضع تصوراتهم وافكارهم في كل مشهد من مشاهد التدريب للوصول إلى افضل سينوغرافيا تناسب كل مشهد من المشاهد. وفي ختام الورشة أكد المخرج علي جمال على أن مسرح دبي الوطني يرحب دائما بكافة المواهب الابداعية في فن المسرح وفي كافة التخصصات التي تشمل التمثيل، السينوغرافيا، كتابة النصوص، الصوت، الاضاءة، وغيرها، كما قمت باهداء نسخة خاصة من اصداري الاخير مسرحية “بيت بوحمدان” للمخرج علي جمال، ومن ثم تم اخذ صورة جماعية للحاضرين.