كل يوم قصة ( روح ريح روحك بروحك )
نبيل حريبي الكثيري
الإرشاد الروحي ملحوظ على مستوى الأبحاث الطبية والدراسات العلمية، وشكَّل حيزًا ظاهرًا على مستوى المعالجات التطبيقية والواقعية في المستشفيات والمراكز الطبية… ولم يكن هذا النوع من الاستشفاء غريبًا عن الطب في كافة انحاء العالم، بل كان ركنًا أساسيًا من أركان الطب، وميزة بارزة في التطبي، وكان لأبو عبدِ الله شَمْسُ الدِّين المعروف باسم ابنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّة أو ابنِ القَيّ وهو فقيه ومحدِّث ومفسَر وعالم مجتهد وله إسهامات متميزة في ميدان الإرشاد الروحي، حيث أشار في كتابه الطب النبوي إلى كثير من مباحث الاستشفاء الروحي ومفرداته، ووضع كثيرًا من القواعد والإرشادات، وقد شكلت كتاباته في جانب الإرشاد الروحي ومصادره صورة واضحة لإدراك هذا العلم وفهمه.
وما حصل مؤخرا هو الانتشار المكثف لمصطلح الإرشاد الروحي او المرشد الروحي، حتى اصبح حديث المجالس ومواقع التواصل اللا اجتماعي وبعض الفضائيات الفاضية، كما تقام له المحاضرات والندوات والورش وما يتبع ذلك من حصول المشاركين على شهادات ودبلومات وربما اعتمادات لمدربين روحيين ودكتوراه روحية، وليس هنا قصتنا اليوم بل هي مع انتشار فئة من الدجالين يستغلون مصطلح الارشاد الروحي لاصطياد من يبحثون عن الترويح النفسي بسبب ضغوطات الحياة وسرعة عجلتها الدوارة عبر اعطاؤهم مواعيد سريعة من اجل التشافي فيقعون في افخاههم دون أن تتاح لهم فرصة البحث والتدقيق بسبب انيهارهم للوعود الكاذبة التي يوزعها اؤلئك الدجالين لكن من هب ودب ودفع ثمن راحته الوهمية، روح ريح روحك بروحك اريح لك.
جزاك الله خير استاذ نبيل الكثيري على هذا الموضوع الهام