صوفيا المريخ تُطلق “بويا” وتكشفُ سرّ غيابها لـ10 سنوات
طرحت الفنّانة المغربيّة صوفيا المريخ، اليوم الخميس الواقع فيه 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، عملها الجديد بعنوان “بويا”,
وذلك بعد غيابٍ دام أكثر من 10 سنواتٍ عن الساحة الفنيّة.
صوفيا التي ابتعدت تمامًا عن الأضواء بعد وفاة والدها، اختارت أن تعودَ الى الساحة بأغنيةٍ مغربيّة جديدة تحملُ كلماتِها وألحانَها، تكريماً لوالدها الراحل وتخليداً لذكراه.
وتولّى كارنو باغداساريان مُهمّة توزيع الاغنية، فيما صُوّر كليب الاغنية تحتَ إدارة المُخرج قاسم صقلي.
وفي الكليب، ظهرت صوفيا وكأنها لا تزالُ تَشعرُ بوجود والدها في كلّ زاوية وفي كلّ مكان، حيث بدت وكأنها تُحاول أن تتلمّس طيفَه الذي يُرافقها في كلّ لحظة.
وركّز المخرج في الكبيب على نظرات صوفيا المليئة بالحزن والأمل في آنٍ واحد، وكأنّها تُحاول أن تلمح ذكرى والدها وتلتقط خياله ولو لمرّة واحدة، في محاولةٍ للاحتفاظ به رغم غيابه.
ونجح الكليب في تجسيد مشاعر الغياب والحبّ العميق بطريقة مؤثّرة، عاكساً الصّراع الداخليّ الذي تعيشُه صوفيا بعد رحيل والدها، ورغبتها في استرجاع اللحظات التي جمعتها به.
وتشرحُ صوفيا في كلمات الأغنية التي كتبتها بنفسها، سببَ غيابها عن السّاحة الفنيّة، وقرار اعتكافها تمامًا عن طرح أعمال جديدة، وعزت السّبب إلى وفاة والدها منذ قرابة الـ10 سنوات.
واختارت صوفيا أن تعبّر فيها عن الحزن العميق الذي اصابها بعد فقدان والدها، واصفةً الصراع الداخليّ الذي عاشته لسنواتٍ طويلة.
صوفيا تحدّثت كذلك عن رغبتها في الهروب من واقعها المؤلم والانتقال إلى مكانٍ بعيد عن الأوجاع، حيث يُمكن اللّقاء من جديد بوالدها الراحل.
كما تناولت في الأغنية تحديات الحياة وصعوبتها، وكيف أنّ الإنسان يُواصل السَّير في طريقه، مُستمدًّا قوّته من ذاته، رغم كلّ ما يُعانيه بعد الفراق ووفاة شخص عزيز.
يُذكر أنّ صوفيا كانت نشرت في الأيام الماضية سلسلة من الصّور والفيديوهات الّتي جمعتها بوالدها عبر خاصيّة “القصص القصيرة/Stories” على “انستغرام”، تحت عنوان “Story In My Story”.
موضحةً من خلالها حقيقة غيابها عن الساحة الفنية، كاشفةً أيضاً عن مدى تعلّقها بوالدها، هو الذي شجّعها ودعمها منذ دخولها عالم الفنّ وحتّى لحظة وفاته.
هذا وتستعدّ صوفيا لطرح مجموعة من الأعمال الجديدة في الفترة المُقبلة بأسلوبها الفريد المتّسِم بالبساطة والابتكار الموسيقيّ.
ويُذكر انّ صوفيا المريخ بدأت مسيرتها الفنية في عام 2002 من خلال فيلم “وبعد” مع المخرج محمد إسماعيل.
حيث حققت شهرة واسعة في الوطن العربي. واشتهرت بعد ذلك في برنامج تلفزيون الواقع “ستار اكاديمي” بموسمه الأول عام 2004.
وبعد انتهاء البرنامج، أصدرت ألبومها الأوّل باللهجة المصريّة بعنوان “كلمة حبّ”. كما أطلقت ديو مع جيرمان جاكسون بعنوان “My First” تكريماً للفنان باري وايت.
وكان النّجم العالميّ ألان ديلون Alain Delon من أوّل الدّاعمين لصوفيا، إذ وعدَها أثناء تصويرها فيديو كليب أغنية “امرأة تهواك” في باريس، أن يجتعما بعملٍ مُشترك.
وقبل اعتزالها الفنّ عام 2013، كانت صوفيا تستعدُّ لإصدار عملٍ جديد مع ديلون بعنوان “Paroles, Paroles”، لكنها اختارت اعتزالَ الفنّ لرعاية والدها الذي أُصيبَ بالسرطان وتوفيَ بعد عامٍ واحدٍ من زواجها.