الشيخ نهيان بن مبارك يفتتح معرض “الوسيط المتعدد: نحن في دوائر مفتوحة” – تعاون تاريخي بين مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون ومتحف سيول للفنون
يُعد المعرض أول عرض واسع النطاق للفن الكوري المعاصر في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل فصلًا مهمًا في التعاون المؤسسي الممتد لثلاث سنوات بين مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون (ADMAF) ومتحف سيول الشهير عالميًا للفنون (SeMA).
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 مايو 2025:
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش وراعي مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، معرض “الوسيط المتعدد: نحن في دوائر مفتوحة – الفن المعاصر من كوريا، من الستينيات حتى اليوم”، في 15 مايو في منارة السعديات، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة؛ ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزيرا دولة في وزارة الخارجية؛ وسعادة جاي سونغ-يو، سفير جمهورية كوريا لدى دولة الإمارات؛ والسيدة تشوي سوكما، نائبة عمدة الشؤون الثقافية في حكومة سيول؛ ومعالي رزان خليفة المبارك، المدير التنفيذي لهيئة البيئة – أبوظبي؛ ومعالي بدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والعمل الخيري؛ ومعالي الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز اللغة العربية في أبوظبي؛ والشيخة نور فهيم القاسمي، عضو مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون؛ ومحمد عبد اللطيف كانو، عضو المجلس الاستشاري للمؤسسة، وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية البارزة.
يستمر المعرض حتى 30 يونيو 2025، ويُقام برعاية المؤسس الفخري صاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وراعي مهرجان أبوظبي، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان. ويُعد هذا المشروع جزءًا من شراكة مؤسسية استراتيجية تمتد لثلاث سنوات بين مؤسسة ADMAF ومتحف SeMA.
يُجسد المعرض رؤية ثقافية مشتركة تهدف إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي والحوار بين الحضارات. وعلى مدى ستة عقود، يستعرض تطور الفن الكوري المعاصر ويكشف كيف استجاب الفنانون للتحولات الاجتماعية والتكنولوجية في بلادهم من خلال أعمال متعددة الوسائط – مقدماً تجربة فنية ديناميكية ومتغيرة باستمرار.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال الافتتاح: “استضافة هذا المعرض في أبوظبي تجسّد عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية. وهي تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله – في تعزيز القوة الناعمة والدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للحوار الحضاري وتبادل المعرفة، عبر بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع المؤسسات الثقافية الرائدة، وإطلاق المبادرات المبتكرة في مجالات الموسيقى والفنون البصرية والأدائية.”
وأضاف: “يضم المعرض 48 عملًا فنيًا استثنائيًا لروّاد الفن الكوري الجنوبي، إلى جانب برنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع. ويُعد فرصة فريدة لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن المعاصر، من الستينيات حتى اليوم، من خلال أعمال تعبّر عن عمق العلاقات الإنسانية والثقافية، وتُثير نقاشات ثرية حول الهوية والمجتمع ودور التكنولوجيا في تشكيل الحياة المعاصرة. ويؤكد هذا المشروع التزامنا المستمر برفع مستوى الوعي الثقافي والفني، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية – تمهيدًا لمستقبل أكثر تنوعًا وابتكارًا.”
من جهتها، قالت معالي هدى الخميس، مؤسس مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون ومؤسسة مهرجان أبوظبي: “إن معرض متحف سيول للفنون، الذي يُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، هو دليل على أن الثقافة تُكمل مسار الدبلوماسية، وتفتح الأبواب، وتتجاوز الحدود، وتلامس القلوب كأنشودة أو قصيدة.
يحتفي المعرض بالقيم ويربط بين الثقافات، محولًا الاختلافات إلى تبادل إبداعي في عالم متنوع، وجماله يكمن في التجربة وعمقها وأبعادها الثقافية المتكاملة.”
وأضافت: “من خلال شراكتنا التاريخية مع متحف سيول للفنون – أحد أهم المتاحف العالمية – نؤسس لسابقة في التعاون المؤسسي الدولي، مستفيدين من عمق روابطنا.
هذا أول معرض لمقتنيات المتحف خارج كوريا، والأول بهذا الحجم للفن الكوري في العالم العربي.
كل ذلك يشكّل كيانًا حيًا يتطور بطاقة المجتمعات الإبداعية في أبوظبي وكوريا والعالم. إنه لقاء للفكر والابتكار والفرص الجديدة، ينبثق من منارة السعديات في عام المجتمع، من أبوظبي – عالم من التناغم.”
وقالت تشوي أون جو، المديرة العامة لمتحف سيول للفنون: “يُعد معرض ’الوسيط المتعدد: نحن في دوائر مفتوحة‘ أكبر عرض للفن الكوري المعاصر حتى الآن في منطقة مجلس التعاون الخليجي.
ويضم 48 عملًا لـ 29 فنانًا كوريًا، من بينهم قطع فنية رئيسية من مقتنيات المتحف مثل ’عجلة دارما – صورة ذاتية‘ لنام جون بايك (1998) و’كرة راقصة التوصيل‘ لكيم آيونغ (2022)، حيث يُظهر المعرض إرث ومستقبل فنون الوسائط الكورية.”
وأضافت: “في ديسمبر المقبل، سيواصل متحف سيول هذا الحوار الثقافي من خلال تقديم معرض ’تقاربات مكثفة‘ الذي يعرض فنونًا معاصرة من الإمارات في فرع المتحف الرئيسي في سوسومون.
نعتقد أن هذه المعارض ستعزز الفهم المتبادل بين مجتمعات الفن في البلدين، وتُسهم في الخطاب الفني العالمي.”
المعرض يُقام ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2025، وبدعم من الشركاء الرئيسيين للمهرجان: شركة مبادلة للاستثمار وG42، بالإضافة إلى الشريك في قطاع الطاقة، GS Energy.
وقد أشرف على تنسيق المعرض القيّم كيونغ هوان يو من SeMA، والمنسقة مايا الخليل، ويُعرض فيه للمرة الأولى في الإمارات مجموعة من أعمال المتحف الكوري المعاصر، متتبعًا تطور مشهد الفن الطليعي الكوري على مدار 60 عامًا، ومدى تأثره بالوسائط الحديثة والمتعددة.
ويستند المعرض إلى عبارة الفنان الكوري نام جون بايك الشهيرة عام 1966 “نحن في دوائر مفتوحة”، مستكشفًا كيف تعمل الفنون كنظام اتصال من التجربة الحسية الفردية إلى الأنظمة والهياكل الأكبر التي تشكل الواقع الحضري والاجتماعي والثقافي، حيث تضيف أبوظبي بُعدًا جديدًا لهذه الأعمال في ظل تجربتها الخاصة مع العولمة والتحضر السريع.
كما سيتم إصدار منشور بعنوان “حوارات متعددة الطبقات” يحتوي على نصوص لكتّاب من الإمارات، يعزز التبادل الثقافي بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات.
وقد صممت شركة “فورمافانتزما” الشكل المكاني للمعرض، معبرة عن إطاره المفاهيمي من خلال حكاية مادية وحساسية معمارية.
ويشمل المعرض أيضًا برنامجًا عامًا غنيًا من الحوارات والعروض السينمائية والأدائية.
ويُعد هذا المعرض جزءًا من شراكة طويلة الأمد بين ADMAF وSeMA لتعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، ومن المقرر أن يُعرض معرض مشترك ثانٍ بعنوان “تقاربات مكثفة” في ديسمبر 2025 في سيول، ليقدم أعمال ثلاثة أجيال من الفنانين الإماراتيين.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.abudhabifestival.ae
نبذة عن مهرجان أبوظبي:
تأسس مهرجان أبوظبي عام 2004، ونال رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، خلال الفترة من 2007 إلى 2011. ويُعد مهرجان أبوظبي مهرجان “بلاد الخير”، أرض زايد، ويجسد قيم الحوار والتسامح والاحترام والسلام.
Share this content: