“أطفال يصرخون من صمت الجوع: غزة تختنق تحت وطأة المجاعة”

في مشهد إنساني مأساوي يزداد قتامة يوماً بعد يوم

قناة الأثير20 يوليو 2025آخر تحديث :
تحرير وكتابة / د.يونس الصايغ

d74-2 "أطفال يصرخون من صمت الجوع: غزة تختنق تحت وطأة المجاعة"

“أطفال يصرخون من صمت الجوع: غزة تختنق تحت وطأة المجاعة”

في مشهد إنساني مأساوي يزداد قتامة يوماً بعد يوم، يواصل الجوع في قطاع غزة حصد أرواح من لا ذنب لهم: الأطفال الرضع. فقد أكد الدفاع المدني الفلسطيني تزايد حالات استشهاد الرضع بسبب الجوع الحاد وسوء التغذية، مشيراً إلى وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال الأسبوع الماضي، ليس بسبب القصف، بل نتيجة “نقص التغذية، غياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية”، وفق ما أفاد به المتحدث باسم الجهاز محمود بصل.


ورغم النداءات الإنسانية، تدخل كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر، في وقت تقدر فيه الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء بحاجة ماسة لعلاج فوري من سوء التغذية.

يقول زياد مصلح (45 عاماً)، وهو نازح من شمال غزة إلى مخيم النصيرات في الوسط:
“نحن نموت، أطفالنا يموتون ولا نستطيع فعل شيء… أولادنا يبكون من الجوع، ينامون على ألم بطونهم الخاوية، والمياه منقطعة منذ أكثر من أسبوع”.


وضعٌ تزداد قسوته مع غياب الطعام، وإن وُجد القليل، فإن أسعاره تعجز غالبية الناس عن تحمّلها. في إحدى نقاط توزيع الطعام التابعة للأمم المتحدة، تحول مشهد انتظار الأطفال للطعام إلى لحظة تقطع نياط القلب، حيث كان بعضهم يقرع الصحون الفارغة كمن يستنجد بالحياة.


تقول أم سامح أبو زينة، وقد أنهكها الجوع وفقدت أكثر من 35 كيلوغراماً من وزنها:
“لا يوجد شيء… أتناول ملعقة وأترك الباقي لابنتي… أعاني من الضغط والسكري والغضاريف، لكن لا أفكر في صحتي، فقط أريد أن أطعم أولادي”.

وفي ظل هذا الواقع المأساوي، تتجه أنظار العالم نحو غزة، حيث الجوع أصبح سلاحاً، والمجاعة تهدد جيلاً كاملاً بالنسيان.

Share this content:

المصدر الشارقة 24
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات