الذهب يواصل التراجع وسط مؤشرات اتفاق تجاري بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

الخميس – الأسواق العالمية

واصلت أسعار الذهب تراجعها في تعاملات اليوم (الأربعاء)، متأثرة بتزايد مؤشرات التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قلل من الإقبال على أصول الملاذ الآمن، بينما سجلت الفضة مكاسب ملحوظة بلغت أعلى مستوياتها منذ عام 2011.

انخفاض أسعار الذهب

تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% ليصل إلى 3389.09 دولار للأوقية، بعدما كان قد سجل في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 16 يونيو.
كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.3% إلى 3399.90 دولار.

ويُعزى هذا التراجع إلى تزايد التوقعات بشأن تهدئة التوترات التجارية العالمية، لا سيما مع التقارير التي تفيد بقرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل.

تفاصيل الاتفاق التجاري المرتقب

أفاد دبلوماسيان أوروبيان أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقتربان من توقيع اتفاق تجاري يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على واردات أوروبية محددة إلى الأسواق الأمريكية.

ويأتي ذلك بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقًا مع اليابان لتخفيض الرسوم على واردات السيارات، وهو الاتفاق الأهم منذ بدء تطبيق السياسات الجمركية الجديدة في أبريل الماضي.

وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع في “تي دي سيكيوريتيز”:

“نحن نشهد الآن اتفاقًا مع اليابان، ونتطلع لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. هذا يعزز ثقة المستثمرين ويُضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن، وسط تحسن ملحوظ في أداء أسواق الأسهم.”

أداء المعادن النفيسة الأخرى

• الفضة ارتفعت بنسبة 0.2% إلى 39.19 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2011.

• البلاتين انخفض بنسبة 1.4% إلى 1421.79 دولار.

• البلاديوم ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 1277.26 دولار.

خلفية اقتصادية

عادةً ما يُعتبر الذهب أداة تحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، لذا فإن أي تهدئة في الأجواء الجيوسياسية أو تحسين في العلاقات التجارية بين القوى الكبرى يؤدي إلى انخفاض في أسعاره.

التحركات الأخيرة في الأسواق تعكس تحولًا في شهية المستثمرين نحو الأصول الأكثر مخاطرة، مدفوعة بالتطورات الإيجابية على الصعيد التجاري العالمي.