كأس إفريقيا بالمغرب: حدث رياضي بأبعاد متعددة
رياضة
كأس إفريقيا بالمغرب: حدث رياضي بأبعاد متعددة
🔹 متابعة قارية واهتمام دولي
تتجه أنظار المتابعين في القارة الإفريقية وخارجها إلى الملاعب المغربية، بالتزامن مع احتضان المملكة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، في موعد رياضي يعكس حجم الثقة القارية في قدرات المغرب التنظيمية، ويؤكد مكانته كوجهة معتمدة لاحتضان التظاهرات الكبرى.
🔹 التنظيم الرياضي كرافعة للصورة الوطنية
لا يقتصر تنظيم البطولة على المنافسة الرياضية، بل يشكل مناسبة لإبراز المؤهلات التنظيمية والبنيات التحتية التي راكمها المغرب خلال السنوات الأخيرة، مستثمرًا الزخم الذي خلفته المشاركة المغربية في كأس العالم قطر 2022، وما رافقها من إشعاع إعلامي واسع.
🔹 انعكاسات اقتصادية وسياحية مرتقبة
تشير التقديرات إلى أن كأس إفريقيا قد تساهم في تنشيط القطاع السياحي خلال فترة لا تُصنف ضمن مواسم الذروة، إلى جانب تسجيل اهتمام رقمي متزايد بالمغرب على المنصات الإلكترونية، بما يعكس تنامي جاذبية الوجهة المغربية.
🔹 قراءة أكاديمية لدور الرياضة
في هذا السياق، أوضح منتصر حمادة، الباحث في مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، أن الرياضة لم تعد مجالًا تنافسيًا صرفًا، بل أضحت منذ عقود أداة ذات أبعاد ثقافية واقتصادية، مبرزًا أن إنجازات رياضية مغربية سابقة ساهمت في تعزيز حضور المغرب على الساحة الدولية.
🔹 مونديال قطر وانعكاساته الإيجابية
وأضاف حمادة أن النتائج التي حققها المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي، مسجلة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوافدين، إلى جانب مؤشرات إيجابية تتعلق بمكانة السياحة المغربية إقليميًا.
🔹 كرة القدم والترويج الدولي
وأشار الباحث إلى أن كرة القدم، باعتبارها الرياضة الأكثر جماهيرية في العالم، تشكل وسيلة فعالة للتعريف بالمغرب والترويج له إقليميًا ودوليًا، إلى جانب ما تحققه من مكاسب رمزية واقتصادية.
🔹 السياحة في صلب الحدث القاري
من جانبه، أكد الزوبير بوحوت، الخبير في المجال السياحي، أن تنظيم كأس إفريقيا يأتي في فترة تعرف عادة تراجعًا نسبيًا في النشاط السياحي، ما يمنح الحدث أهمية إضافية من حيث تحريك الطلب واستقطاب فئات جديدة من الزوار.
🔹 أرقام وتوقعات الوافدين
وتوقع بوحوت تسجيل أعداد مهمة من الوافدين من دول إفريقية ذات كثافة سكانية مرتفعة، مشيرًا إلى أن هذه الدينامية قد توفر مداخيل مالية معتبرة للقطاع السياحي.
🔹 السوق الإفريقية وفرص التوسع
وأوضح الخبير أن حصة السياحة الإفريقية من إجمالي الوافدين إلى المغرب ما تزال محدودة، معتبرًا أن هذه التظاهرة تمثل فرصة لتعزيز حضور المغرب داخل السوق الإفريقية، في ظل مشاركة عدد كبير من الدول.
🔹 صورة إيجابية وسلوك جماهيري
كما شدد بوحوت على أن الانضباط الجماهيري وروح التعاون التي أبان عنها المواطنون والمهنيون، كما توثقها المواد المتداولة، تساهم في ترسيخ صورة إيجابية عن المغرب لدى الوفود والزوار.
🔹 محطة اختبار في أفق 2030
ويُجمع المتابعون على أن كأس الأمم الإفريقية تشكل محطة تقييم مهمة للاستعداد لتنظيم كأس العالم 2030، بما تحمله من دروس تنظيمية وفرص لتعزيز الخبرة الوطنية في تدبير التظاهرات الكبرى.
خلاصة
تؤكد تجربة تنظيم كأس إفريقيا بالمغرب أن الرياضة أصبحت عنصرًا فاعلًا في التنمية الشاملة، ووسيلة لتعزيز الحضور الإقليمي والدولي، في أفق ترسيخ موقع المملكة كقطب رياضي قاري.
Share this content:


















