في استعادة لخطى الأولين رحلة الهجن الثانية عشرة تحطّ رحالها في محطتها الختامية بدبي

21 يوماً في عمق الصحراء الإماراتية على دروب الحجاج

قناة الأثيرمنذ 50 ثانيةآخر تحديث :
المكتب الاعلامي

في استعادة لخطى الأولين

رحلة الهجن الثانية عشرة تحطّ رحالها في محطتها الختامية بدبي


21 يوماً في عمق الصحراء الإماراتية على دروب الحجاج
استقبال بالزعفران والبخور لـ 29 مشاركاً من 18 جنسية


دبي – ديسمبر 2025

حطّت رحلة الهجن بنسختها الثانية عشرة رحالها، مساء أمس، في دبي، بعد أن قطعت قافلتها مسافة 1050 كيلومتراً عبر الكثبان الرملية لصحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 29 مشاركاً من 18 جنسية مختلفة، في رحلة استمرت 21 يوماً على ظهور الهجن، انطلقت من منطقة السلع وانتهت في القرية التراثية بالقرية العالمية.

WhatsApp-Image‏-2025-12-25-at-23.37.06 في استعادة لخطى الأولين رحلة الهجن الثانية عشرة تحطّ رحالها في محطتها الختامية بدبي
رحلة الهجن الثانية عشرة تحطّ رحالها في محطتها الختامية بدبي

مسار يعيد إحياء الذاكرة الصحراوية

وانطلقت الرحلة من منطقة السلع في إمارة أبوظبي، مروراً بعدد من المحطات الصحراوية التاريخية، أبرزها:
السلع، وندّ الشبا، وقرن وكر العقاب، ورقعة روضة، ورملة ساحب عظيبة، والهرِه، ورملة بن مريود، والعبدلية، وجنوبي يو بلق، وجنوبي بطين ليوا، وغربي محمية المها العربي، وسبخة الدعيسية، ومحمية المها العربي، وسيح الحايرة، وجنوبي الخزنة بدع عامر، ونقا حمدان، والعجبان رملة مدران، وسيح السلم، وصولاً إلى دبي.


WhatsApp-Image‏-2025-12-26-at-00.03.58 في استعادة لخطى الأولين رحلة الهجن الثانية عشرة تحطّ رحالها في محطتها الختامية بدبي
رحلة الهجن

عبد الله بن دلموك: رحلة وطنية تُجسّد التلاحم والعمل الجماعي

وفي هذا السياق، أكد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن جوهر رحلة الهجن يتمثل في ما تحمله من قيم راسخة تقوم على الالتزام، وروح التعاون، والصبر، وهي قيم تجسدت بوضوح خلال اجتياز القافلة لمسارات صحراوية وعرة، وفي ظل ظروف مناخية متباينة، استدعت في بعض المراحل زيادة ساعات الترحال اليومية للحفاظ على خط سير الرحلة.

وقال سعادته:

«تُعد رحلة الهجن مصدر فخر لنا، فهي إحدى المبادرات الوطنية التي نعكس من خلالها رؤيتنا في حفظ وصون التراث الإماراتي، وتحمل في تفاصيلها قيماً أصيلة، في مقدمتها التعايش والمحبة، وهي قيم نحرص على ترسيخها عبر تجربة واقعية تُعاش في قلب الصحراء».


دروب لا تختصر المسافة… بل تحكي الحكاية

وأوضح بن دلموك أن الوصول إلى بعض المحطات كان يتم بعد حلول الظلام، مشيراً إلى أن هذه الدروب لا تمثل مجرد مسارات جغرافية، بل تشكّل سردية حيّة لعلاقة الإنسان بالمكان والزمان، وسجلاً مفتوحاً لذاكرة الصحراء التي شكّلت جزءاً أصيلاً من حياة الأجداد.


WhatsApp-Image‏-2025-12-25-at-23.37.06-1-e1766693303728 في استعادة لخطى الأولين رحلة الهجن الثانية عشرة تحطّ رحالها في محطتها الختامية بدبي
جسر ثقافي بين الشعوب

جسر ثقافي بين الشعوب

وأشار سعادته إلى أن الرحلة شكّلت منصة حقيقية لنقل الموروث الإماراتي إلى المشاركين من مختلف الجنسيات، من خلال معايشتهم اليومية للحياة الصحراوية وقيمها، مؤكداً أن هذه التجربة عززت لديهم فهماً أعمق لمعاني التعايش والتعاون، وجعلت من رحلة الهجن جسراً ثقافياً حيّاًيعكس صورة دولة الإمارات كموطن للتسامح والانفتاح.

وأضاف أن الرحلة مثّلت مدرسة حيّة للتعرّف عن قرب على الهجن باعتبارها أحد أهم رموز التراث الوطني، ودورها المحوري في حياة أهل الصحراء قديماً، سواء في التنقل أو الترحال أو تحمّل مشاق الحياة.


ختام يليق بالمسيرة

وحطّت القافلة رحالها في القرية التراثية بالقرية العالمية، التي تزيّنت بالورود، وفاحت بأريج البخور والزعفران، فيما صدحت الفرقة الحربية بالأهازيج الشعبية، وسط حضور جماهيري غفير جاء لاستقبال المشاركين بعد رحلتهم الطويلة.

وشهدت مراسم الختام تكريم المشاركين ومنحهم شهادات تقدير، في أجواء احتفالية تراثية جسّدت روح الرحلة وقيمها الإنسانية.


المشاركون: تجربة غيّرت المفاهيم

وقال المشارك الهولندي مورغان فان برينك إن مشاركته جاءت بدافع العمق الإنساني للتجربة، مشيراً إلى أن الرحلة بدأت بصعوبة، لكنها علّمته معنى الصبر وبناء علاقة قائمة على الثقة مع الهجن، مؤكداً أن العيش في قلب الصحراء كان بمثابة اكتشاف عالم جديد.

من جانبه، أكد سلطان علي الرزي من دولة الإمارات العربية المتحدة أن رحلة الهجن منحته سلاماً داخلياً وتجربة لا تُقاس بالمسافات، موضحاً أن العيش على إيقاع الصحراء أعاد إليه معاني البساطة والاتزان، وعمّق ارتباطه بتراث الأجداد وقيمهم الأصيلة.

WhatsApp-Image‏-2025-12-25-at-23.37.07-2 في استعادة لخطى الأولين رحلة الهجن الثانية عشرة تحطّ رحالها في محطتها الختامية بدبي
ختام يليق بالمسيرة

نبذة عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

يُعد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مرجعاً معتمداً وموثوقاً في حفظ ونشر التراث الوطني الإماراتي، ويعمل على تعزيز الهوية الوطنية ونقلها بين الأجيال، والتعريف بها إقليمياً وعالمياً، إضافة إلى تنظيم الفعاليات والمسابقات التراثية، وإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة.
للمزيد من المعلومات: www.hhc.gov.ae

Share this content:

المصدر المكتب الاعلامي
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات