هيفاء المازمي.. ضابط في شرطة دبي برتبة سفيرة إنسانية
لا تُمانع في خوض تجارب صعبة من أجل إسعاد الآخرين، ولا تُمانع في قطع آلاف الأميال لرؤية طفل يبتسم، وتعمل لساعات طويلة من أجل إعادة تأهيل مدرسة أو تعليم طلبة أو شراء قرطاسية وزي مدرسي لهم، فكل ما تعرفه أن “الإنسانية تبدأ من العطاء”.
حدثينا هنا عن هيفاء المازمي ملازم ثان في شرطة دبي، ضربت مثالاً يُحتذى في العمل الإنساني، فخاضت تجارب نوعية ساهمت في ترك بصمة على شفاه الكثير من الأطفال.
مدرسة جديدة، إلا أن أمراً لم يكن بالحسبان قد حدث، فقد أغلقت المطارات أبوابها بسبب تداعيات وتأثيرات جائحة كورونا.
تقول:” في هذه المرة استمر تطوعنا لمدة 3 أسابيع بسبب إغلاق المطارات نتيجة تداعيات الجائحة، فعملنا بعد الانتهاء من ترميم المدرسة على إطلاق العديد من المبادرات لمساعدة الأهالي، ومنها دفع مبالغ مالية لتوفير وتوزيع الطعام على طلبة المدرسة، ثم بحثنا عن خياط قريب من منطقة مجاورة للقرية، وعملنا على شراء زي موّحد للطلبة، ولم أكن أتخيل مدى سعادة الطلبة أثناء ارتدائهم الزي المدرسي لأول مرة في حياتهم”.
التجربة الرابعة
في العام 2023، قررت الملازم هيفاء المازمي إعادة خوض تجربة جديدة في العمل التطوعي وتوجهت إلى منطقة نيبال حيث قدمت برفقة طلبة جامعيين، مساعدات قرطاسية إلى طلبة مدرسة قرية فقيرة، وساهمت في تعليمهم اللغة الإنجليزية وعرفتهم بالثقافة العربية وبدولة الإمارات والزي الخليجي.
كل المبادرات التطوعية التي شاركت المازمي فيها كانت نابعة من رغبتها الشخصية وكانت تُخصص لها وقتاً من إجازتها “وجدت مع زملائي من الطلبة الجامعيين ما أسعى إليه، وتمكنت بفضل الله من تقديم المساعدة للفقراء وخوض تجربة العمل الإنساني”.
تؤكد المازمي أن التطوع يُعتبر تجربة إنسانية مهمة يجب على كل من يستطيع أن يخوضها، تخصيص وقت لها، فهي تُغني شخصية الإنسان بالمفاهيم والقيم، وتجعله يُدرك مدى النعمة التي أنعمها الله عليه من الأسرة والعائلة والوطن الحاضن، إلى جانب تعليمنا أن السعادة الحقيقية منبعها “العطاء”.
المصدر. البيان